ماذا تعني لي الحياة )؟ ) فكانت هذه الإجابة السريعة :
الحياة بالنسبة لي عبارة عن لحظة سعادة
أعيشها بكل مشاعري وأحاسيسي أتمنى أن
تتوقف عقارب الساعة عند ت
لك اللحظة
و
لكنها ما تلبث أن تزول وكأن شيئا لم يكن
و
الحياة هي كذ
لك لحظة ألم أتجرع مرارتها
وغصصها بحسرة وألم ، تمر علي ثقيلة
و
لكنها ما تلبث أن تزول بهمومها وغمومها
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفـــرجو
الحياة لحظة أمل أعيش خلالها أحلاما
وردية تلامس السحاب وتعانق النجوم
تحلق في الآفاق البعيدة ، و
لكنها ما تلبث
أن تصطدم بالواقع المرير، فتصبح
سرابا بقيعة .
أعلــل النفـس بالآمــال أرقبهـــــا
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل و
الحياة عندي لحظة تأمل لهذا ا
لكون
وما يجري فيه من كواكب سيارة
وتعاقب لليل والنهار ، وجمال الطبيعة
وما يحدث فيه من خير وشر ، لحكمة
إلهية 0
و
الحياة تعني لي لحظة صفاء وحب
ودعاء ، ومناجاة لرب العالمين 00
أتزود خلالها بما أستطيع من زاد التقوى
استعداد لذ
لك السفر الذي لا رجعة منه
وهكذا أقضي حياتي بين لحظات سعيدة
وآلام عديدة ، وآمال بعيدة ، وتأمل وعبادة
وأسأل الله أن يرزقني الشهادة ، وأن يتقبل
مني العبادة 0
و
الحياة امتحان وابتلاء وكد ونصَب وتعب
وهي أقصر مرحلة من مراحل حياة
الإنسان ، فبعدها
الحياة البرزخية
التي لا يعلم مداها إلا الله
وهي إما روضة من رياض الجنة
وإما حفرة من حفر النار 0
ثم تأتي بعد ذ
لك الحياة الأخرى " حياة
الخلود " إما في الجنة وإما في النار
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ
خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }الأنعام32
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185